احتشد آلاف الألمان في الشوارع للاحتجاج على العنصرية في أعقاب هجمات معادية للأجانب في شرق البلاد.
وأعلن القائمون على المظاهرة عن مشاركة لا ما يقل عن 150.000 شخصاً ولم تنشر الشرطة بعد تقديراتها لأعداد المشاركين.
وقالت Theresa Hartmann المتحدثة باسم حركة Unteilbar (غير قابل للانقسام) التي نظمت المظاهرة إن هذا نجاح كبير. وقالت إنهم توقعوا مشاركة 40 ألف شخص فقط.
كان الطقس معتدلاً، ومرّت الحشود الكبيرة في المدينة قبل تجمع المشاركين في ساحة Brandenburger حيث قدم فنانون ألمان عروضاً فنية.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للعنصرية مثل ” مزيد من الحب وأقل من الكراهية” و “لا مكان للنازية بيننا”.
يُشار إلى أن مجموعات مختلفة من النشطاء قاموا بتأسيس حركة Unteilbar. وسبق للحركة أن نظمت مظاهرات في كل من هامبورغ وميونيخ شارك فيها الآلاف.
وأعلن وزير الداخلية Heiko Maas النائب في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني عن دعمه للمظاهرة ورأي فيها إشارة هامة، وقال لوسائل الإعلام المحلية:
- لن نسمح مطلقاً بانقسامنا على أيدي شعبويين يمينيين.
وبحسب الوزير فإن غالبية الألمان يدعون للتسامح والانفتاح على العالم. ولا يرى أن القوميين الجدد قادرون على حل أي مشكلة. وأضاف يقول:
- التنوع في لون البشرة والاعتقاد وأساليب الحياة إثراء لنا وليس تهديداً.
وتأتي المظاهرات رداً على تقدم حزب البديل من أجل ألمانيا المعادي للهجرة والمهاجرين. وذلك بعد نجاح الحزب في الانتخابات البرلمانية في العام الماضي ودخوله البرلمان لأول مرة. وذلك في أعقاب حالة من عدم الرضا في أوساط كثيرة عن سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باستقبال أكثر من مليون لاجئ بين عامي 2015 و 2016.
المصدر: /ritzau/AFP